4 أكاذيب منتشرة على نطاق واسع حول اللياقة البدنية

4 أكاذيب منتشرة على نطاق واسع حول اللياقة البدنية
4 Most Widely Spread Lies About Being Fit

في سعيهم نحو اللياقة البدنية، غالبًا ما يواجه الناس سيلًا من الخرافات والمعلومات المغلوطة. هذه الأكاذيب المنتشرة على نطاق واسع قد تعيق تقدمك، وتعزز توقعات غير واقعية، بل قد تضر بصحتك أحيانًا. في هذه المقالة، قمنا بمسح شامل على الإنترنت وسنكشف عن أربع من أكثر خرافات اللياقة البدنية شيوعًا، لتتمكن من فهم رحلة لياقتك بوعي أكبر.

  1. “يجب أن تتمرن لساعات يوميًا لرؤية النتائج”

من أكثر خرافات اللياقة البدنية شيوعًا الاعتقاد بأنك بحاجة لقضاء ساعات في صالة الألعاب الرياضية يوميًا لرؤية نتائج ملموسة. قد يؤدي هذا الاعتقاد الخاطئ إلى الإرهاق والإصابات، وحتى فقدان الحافز.

الحقيقة:

الجودة أهم من الكمية: لا يتعلق الأمر بمدة التمرين، بل بفعالية التمرين. يمكن أن تكون التمارين القصيرة عالية الكثافة بنفس فعالية الجلسات الطويلة متوسطة الكثافة، إن لم تكن أكثر. وجدت دراسة نُشرت في مجلة علوم الرياضة والطب أن التدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT) يُمكن أن يُحقق تحسينات ملحوظة في اللياقة الهوائية واللاهوائية في وقتٍ قصيرٍ جدًا مقارنةً بتمارين الكارديو التقليدية.

الراحة ضرورية: الإفراط في التدريب دون السماح لجسمك بالتعافي قد يكون له نتائج عكسية. تنمو العضلات وتقوى خلال فترات الراحة، وليس فقط أثناء التمرين. يُشدد المجلس الأمريكي للتمارين الرياضية على أهمية أيام الراحة للوقاية من الإصابات وتحسين مكاسب اللياقة البدنية.

الخلاصة:

بدلًا من التركيز على مدة تمارينك، ركّز على شدتها وثباتها. أدمج مزيجًا من تمارين الكارديو وتمارين القوة والمرونة، ولا تنسَ جدولة أيام راحة منتظمة للسماح لجسمك بالتعافي.

  1. “رفع الأثقال سيجعلك ضخمًا”

تشير هذه الخرافة، المنتشرة بشكل خاص بين النساء، إلى أن رفع الأثقال سيؤدي إلى بناء جسم ضخم وعضلي بشكل مفرط. ونتيجةً لذلك، يتجنب الكثيرون تمارين القوة تمامًا، ويفقدون فوائدها العديدة.

الحقيقة:

نمو العضلات تدريجي: يتطلب بناء كتلة عضلية كبيرة مزيجًا من تدريب محدد ونظام غذائي صحي وجينات وراثية. لدى النساء، على وجه الخصوص، مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون، وهو هرمون يلعب دورًا رئيسيًا في نمو العضلات، مما يجعل من الصعب اكتساب عضلات ضخمة بشكل طبيعي. وفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الأوروبية لعلم وظائف الأعضاء التطبيقي، فإن تمارين المقاومة لدى النساء تؤدي إلى بنية جسدية أكثر رشاقة وتناسقًا بدلًا من زيادة حجمها.

فوائد تمارين القوة: يساعد رفع الأثقال على زيادة قوة العضلات، ويعزز عملية الأيض، ويحسن تكوين الجسم بشكل عام. كما أنه يعزز كثافة العظام، وهو أمر مهم بشكل خاص للوقاية من هشاشة العظام مع التقدم في السن.

خلاصة:

لا تتردد في رفع الأثقال. يمكن أن يساعدك دمج تمارين القوة في روتين لياقتك البدنية على الحصول على جسم مشدود وقوي وصحي دون الخوف من زيادة حجم العضلات بشكل مفرط.

٣. “يمكنكِ حرق الدهون في مناطق محددة”

إن فكرة إمكانية استهداف مناطق محددة من الجسم، مثل البطن أو الفخذين، من خلال ممارسة تمارين تُركز على تلك المناطق هي خرافة شائعة. غالبًا ما يدفع هذا المفهوم الخاطئ الناس إلى القيام بتمارين البطن أو رفع الساقين بشكل متكرر على أمل حرق الدهون في تلك المناطق.

الحقيقة:

حرق الدهون عملية منهجية: عندما تفقدين الوزن، يحرق جسمكِ الدهون من جميع أنحاء الجسم، وليس فقط من المنطقة المستهدفة. يتحدد توزيع فقدان الدهون بالجينات، ولا يُمكن لأي كمية من التمارين المُركزة أن تُغير ذلك. أكدت دراسة نُشرت في مجلة أبحاث القوة واللياقة البدنية أن حرق الدهون في مناطق محددة هو مجرد خرافة، حيث لم يُلاحظ المشاركون الذين مارسوا تمارين البطن أي انخفاض ملحوظ في دهون البطن مُقارنةً بمن لم يفعلوا ذلك.

التركيز على اللياقة البدنية العامة: الطريقة الأكثر فعالية لحرق الدهون في مناطق مُحددة هي من خلال الجمع بين تقليل السعرات الحرارية بشكل عام، وتمارين القلب والأوعية الدموية، وتمارين القوة. يُساعد هذا النهج على تقليل نسبة الدهون في الجسم، مما يؤدي إلى حرق الدهون في مناطق مُختلفة من الجسم مع مرور الوقت.

خلاصة القول:

بدلاً من التركيز على خسارة الوزن في منطقة معينة، احرص على اتباع نظام لياقة بدنية متكامل يتضمن تمارين القوة لكامل الجسم، وتمارين الكارديو، واتباع نظام غذائي صحي. سيساعدك هذا النهج على الحصول على قوام رشيق بشكل عام.

٤. “لا ألم، لا مكسب”

لطالما كانت عبارة “لا ألم، لا مكسب” شعارًا شائعًا في عالم اللياقة البدنية لعقود، إذ تعني أنه يجب عليك تجاوز الألم وعدم الراحة لتحقيق النتائج. في حين أن بذل بعض الجهد وعدم الراحة أمر طبيعي أثناء التمرين، إلا أن ربط الألم بالتقدم قد يكون مضللًا وخطيرًا.

الحقيقة:

التمييز بين الألم وعدم الراحة: من المهم التمييز بين عدم الراحة الناتج عن تحدي جسمك والألم الفعلي، والذي قد يشير إلى إصابة. وفقًا للكلية الأمريكية للطب الرياضي (ACSM)، في حين أن ألم العضلات بعد التمرين (المعروف باسم ألم العضلات المتأخر، أو DOMS) أمر طبيعي، إلا أن الألم الحاد أو الشديد أثناء التمرين أو بعده قد يشير إلى إصابة ويجب عدم تجاهله.

الوقاية من الإصابات: قد يؤدي الإفراط في بذل الجهد إلى إصابات ناتجة عن الإفراط في التمرين، مما قد يمنعك من ممارسة روتين اللياقة البدنية بشكل كامل. تؤكد الكلية الأمريكية للطب الرياضي على أهمية الاستماع إلى جسمك والتقدم تدريجيًا لتجنب الإصابة.

خلاصة القول:

استمع إلى جسدك واعرف متى تضغط على نفسك ومتى تتراجع. الألم ليس شرطًا لنجاح اللياقة البدنية. المثابرة، والتقنية الصحيحة، والتقدم التدريجي هي عوامل أساسية لتحقيق أهدافك في اللياقة البدنية بأمان وفعالية.

من الضروري التمييز بين الحقيقة والخيال، بل اعتماد نهج أكثر فعالية وتوازنًا في اللياقة البدنية يُحقق نتائج دائمة. ابقَ على اطلاع، واستمع إلى جسدك، وتذكر أن اللياقة البدنية المستدامة تتلخص في اتخاذ خيارات ذكية، لا في اتباع المفاهيم الخاطئة الشائعة.