ما تأكله لا يُغذي جسمك فحسب، بل يُنشط عقلك أيضًا. للأطعمة التي تتناولها تأثير كبير على الوظائف الإدراكية، مثل الذاكرة والتركيز ومهارات حل المشكلات. بعض العناصر الغذائية الموجودة في الأطعمة مفيدة بشكل خاص لصحة الدماغ، إذ تُساعد على تعزيز صفاء الذهن والحماية من التدهور المعرفي. هل أنت مستعد لزيادة ذكائك؟ في هذه المقالة، سنستكشف خمس وجبات مُثبتة علميًا أنها تزيد من ذكائك.
سلطة السلمون والكينوا
غالبًا ما يُشاد بالسلمون كغذاء خارق مُعزز للدماغ، ولسبب وجيه. فهو غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، وخاصةً حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، الضروري لنمو الدماغ ووظائفه. تساعد أحماض أوميغا 3 في الحفاظ على صحة أغشية خلايا الدماغ، وتقليل الالتهابات، وترتبط بتحسين الأداء الإدراكي وانخفاض خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية.
لماذا يزيد من ذكائك؟
أحماض أوميغا 3 الدهنية: وجدت دراسة نُشرت في مجلة Frontiers in Aging Neuroscience أن ارتفاع مستويات DHA في الدم يرتبط بتحسن الأداء في الاختبارات الإدراكية، وخاصةً في الذاكرة والتفكير اللفظي.
الكينوا: يُضيف تناول السلمون مع الكينوا جرعة من الكربوهيدرات المعقدة والبروتين، مما يُساعد على استقرار مستويات السكر في الدم ويوفر طاقة مستدامة للدماغ. كما أن الكينوا غنية بالحديد، الضروري لنقل الأكسجين إلى الدماغ، والمغنيسيوم، الذي يدعم وظائف الأعصاب.
اقتراح وصفة:
اشوي فيليه سمك سلمون بري وقدميه فوق طبقة من الكينوا المطبوخة. أضيفي إليه خضراوات مشكلة، وأفوكادو (وهو غذاء آخر غني بالدهون الصحية ومنشط للدماغ)، وقليلًا من عصير الليمون لإضفاء نكهة مميزة وفيتامين سي.
٢. شوفان بالتوت الأزرق واللوز
دقيق الشوفان خيارٌ تقليديٌّ لوجبة فطور، يُوفّر إطلاقًا ثابتًا للجلوكوز، الذي يعتمد عليه الدماغ للحصول على الطاقة. عند دمجه مع التوت الأزرق واللوز المُعزّزَين للدماغ، تُصبح هذه الوجبة أداةً فعّالة لتعزيز الوظائف الإدراكية.
لماذا يُحسّن ذكاءك؟
التوت الأزرق: غنيٌّ بمضادات الأكسدة، وخاصةً الفلافونويدات، وقد ثَبُتَ أنّه يُحسّن الذاكرة ويُؤخّر شيخوخة الدماغ. وجدت دراسةٌ نُشرت في مجلة Nutritional Neuroscience أن تناول التوت الأزرق بانتظام يُمكن أن يُحسّن الوظائف الإدراكية لدى كلٍّ من الأطفال وكبار السن.
اللوز: اللوز غنيٌّ بفيتامين E، وهو مضادّ أكسدة قويّ يحمي خلايا الدماغ من الإجهاد التأكسدي. وقد ارتبط فيتامين E بتحسين الأداء الإدراكي وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وفقًا لبحثٍ نُشر في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة.
اقتراح وصفة:
حضّر وعاءً من دقيق الشوفان باستخدام الشوفان المقطع بالفولاذ لإضافة الألياف. زيّنها بقبضة من التوت الأزرق الطازج أو المجمد، وملعقة كبيرة من اللوز المفروم، ورشة عسل لإضفاء حلاوة طبيعية.
بيض مخفوق بالسبانخ
يُعد البيض من أفضل مصادر الكولين، وهو عنصر غذائي أساسي لصحة الدماغ. يُعد الكولين مُسبقًا للأستيل كولين، وهو ناقل عصبي يُساهم في الذاكرة والتعلم. أما السبانخ، فهي غنية باللوتين، وهو مضاد للأكسدة يُحسّن الوظائف الإدراكية.
لماذا يُحسّن الذكاء؟
البيض: وفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، يرتبط تناول كميات أكبر من الكولين بتحسن الأداء الإدراكي، لا سيما في مجالات مثل الذاكرة اللفظية والبصرية.
السبانخ: تُشير أبحاث نُشرت في مجلة التغذية إلى أن اللوتين، الموجود في الخضراوات الورقية الداكنة مثل السبانخ، مُرتبط بتحسين وظائف الدماغ لدى كبار السن. يتراكم اللوتين في الدماغ ويحمي من التدهور الإدراكي.
اقتراح وصفة:
اخفق بيضتين واخلطهما في مقلاة مع القليل من زيت الزيتون. أضف حفنة من أوراق السبانخ الطازجة واطبخها حتى تذبل. تبّل بالملح والفلفل ورشة من الكركم لفوائده المضادة للالتهابات.
سموثي الشوكولاتة الداكنة والجوز
لوجبة خفيفة أو حلوى تُعزز صحة الدماغ، يُعدّ عصير الشوكولاتة الداكنة والجوز خيارًا مثاليًا. فكلا المكونين غنيان بمركبات تدعم الصحة الإدراكية.
لماذا يزيد من ذكائك؟
الشوكولاتة الداكنة: غنية بالفلافونويدات، تُعزز الشوكولاتة الداكنة الوظائف الإدراكية من خلال زيادة تدفق الدم إلى الدماغ وتحسين المرونة العصبية، وهي قدرة الدماغ على تكوين روابط عصبية جديدة. تشير دراسة نُشرت في مجلة Frontiers in Nutrition إلى أن تناول الشوكولاتة الداكنة بانتظام يُحسّن الانتباه وسرعة المعالجة والذاكرة العاملة.
الجوز: يُعدّ الجوز مصدرًا غنيًا بحمض ألفا لينولينيك (ALA)، وهو حمض دهني نباتي من أوميغا 3. تشير الأبحاث المنشورة في مجلة التغذية والصحة والشيخوخة إلى أن زيادة استهلاك الجوز يرتبط بتحسن الوظائف الإدراكية لدى البالغين.
اقتراح وصفة:
اخلط موزة صغيرة، وملعقة كبيرة من مسحوق الكاكاو غير المُحلى، وحفنة من الجوز، وكوبًا من حليب اللوز حتى يصبح المزيج ناعمًا. أضف بعض مكعبات الثلج لمشروب منعش يُعزز قدراتك العقلية.
خبز محمص بالأفوكادو والحبوب الكاملة
أصبح خبز الأفوكادو خيارًا رائجًا للفطور، وهو أيضًا خيار ذكي لرفع معدل الذكاء. الأفوكادو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة الصحية التي تدعم وظائف الدماغ، بينما توفر الحبوب الكاملة طاقة ثابتة وتُحسّن الوظائف الإدراكية.
لماذا يزيد من ذكائك:
الأفوكادو: تساعد الدهون الصحية في الأفوكادو على الحفاظ على تدفق دم صحي، وهو أمر ضروري للوظائف الإدراكية. وجدت دراسة نُشرت في مجلة التغذية أن الأفوكادو يُحسّن الانتباه والذاكرة العاملة لدى كبار السن.
الحبوب الكاملة: الحبوب الكاملة مثل القمح الكامل والشوفان والأرز البني غنية بفيتامينات ب، الضرورية لصحة الدماغ. تساعد هذه الفيتامينات على تقليل الالتهابات ودعم إنتاج النواقل العصبية.
اقتراح وصفة:
حمص شريحة من خبز الحبوب الكاملة وضع فوقها أفوكادو مهروس. رش الملح والفلفل وبعض رقائق الفلفل الحار لإضفاء لمسة حارة. أضف بيضة مسلوقة فوقها لزيادة الكولين.